الزهايمر هو الحل

 

هنأني 
وقت الانسان  يكبر تضعف عندو حاسة البصر والذاكرة .. وهما اهم  العناصر للتعامل  مع المحيطين به سواء الطبيعة او العباد .. ينسى اسماء الناس الّي يعرفهم، ينسى وين حط الحاجة، ينسى مشاكل وتعب فترات من حياتو، ينسى التواريخ .. هذاكا علاش تلقاه يتعامل  باكثر هدوء ورصانة مع الأشياء والناس. رغم الاحراج الّي يصيرلو وقت يتقابل مع شخص يعرفو وينسى اسمو، او ينسى شكونو ..
بالنسبة ليا معالجة ضعف البصر حاجة ظرورية  للاستمتاع بالطبيعة الّي عطاهالنا ربي ولقضاء الشؤون الخاصة،  لكن االنسيان  عامة نعتبرو نعمة ، تصوروا انسان ما ينسى حتى شيء صارلو طول حياتو ، ويقعد كل شيء في قلبو.. ويقعد  يرد الفعل في  الشقيقة والرقيقة مع راجلو، مع اولادو، مع خواتو، مع والديه، في الخدمة، في الشارع، ومع الاصدقاء!!!!.  في الآخر هذا الانسان يا يهبل، يا يتقطعلو عرق ويموت
فمة ناس واعية ، تعبت وما عادش عندها مجال للتحمّل، تمشي للطبيب النفساني باش يعاونها تتحمّل مشاكلها، وهو في الحقيقة باش يعاونها على تفريغ مخها من المشاكل القديمة، وتلقى وين تحط المشاكل الجاية   .. فيقوم  الطبيب يعطيها دواء  مخدر  باش مخها ياخذ شويا راحة .. لان المخ كيفو كيف اي عضو في البدن يتعب ويلزمو  الراحة  ..  ومع الدواء  يطلب  الطبيب من « المريض »  باش  ياخذ  عطلة  من الروتين اليومي،  يتفرهد فيها  بعيد على كل الناس والأماكن الّي يذكروها بالمشاكل .
.
في تونس شيء طبيعي لما يشوفوا راجل قاعد وحدو في قهوة او على الشط او في الطبيعة، او يسافر وحدو باش ينسى يتفرهد ويشرجي طاقتو ، وموش طبيعي اذا المرا تقوم بالاشياء هذه ..  ما يلزمهاش تكون وحدها مع روحها ، وما يلزمهاش تنسى مشاكلها … .
في الكبر كل انسان يتمنى يعيش في هدوء وسلام ، ويطلب ربي حسن الخاتمة ، هذاكا علاش  تلقاه وقت الشباب والكهولة  يكلت ليل ونهار باش يربي صغارو ويوصلهم  وكيف مانقولوا يتهنى عليهم .. وهذاكا علاش يموت ويحيا ( اذا نجّم ) باش  يشري دار تكون هي قبر الحياة كيف ما يقولوا ناس بكري،  يكمّل عمرو فيها مرتاح لا يخرجو  منها حد ،ومن غير قلق الملّاك .
لكن، اذا بعد عشرات السنين من التعب والتخطيط ،وما لقاش  الانسان  لا الراحة ، ولا السلم والهدوء .. وزيد حتى نعمة النسيان الي يحبها لانها معاونتو في حياتو،  يعتبروها ضعف ، وما يقدروهاش على انها قوة ومقدرة على تجاوز المشاكل .. انا نتصور  حلها الوحيد هو الزهايمر، وهكا  ينسى اولا مشاكلو ، ثم ينسى  أصلا العباد،  ومشاكلها قبل ما ينساووه،  ويحطهم الكل   في التسلُّل … الى ان يهز صاحب الأمانة امانتو  ويلقى الراحة الأزلية .
تصوروا واحد مغروم بالنكد، وبكلو موجات سلبيَّة، وما لقيت ما تعمل معاه ،  يجيك باش ينكدك يلقاك (اللطف عليك)  ناسيتو أصلا وناسية اسمو، وماكش فاهمة حتا شنوا يحب يقول

What's Your Reaction?
Excited
0
Happy
0
In Love
0
Not Sure
0
Silly
0
View Comments (0)

Leave a Reply

Your email address will not be published.

© 2019 BINETNA. All Rights Reserved.

Scroll To Top