يا حسرة على رمضان وليلة 27

فرح بن رجب

يا حسرة على ليلة 27 كي كنا نحطوا الحطة و نمشيوا دعوة متلازمة لدار عمي طاهر في قليبية.الفيراندا معبية مالشافة للشافة بنساء العائلة و المقربات من الجارات و الصالة تملا و تفرغ برجالها و القرا يختموا في القران .
و في الكوجينة،الصبايا ،يد يد ، الضحكة في الفم اللي واقفة على براد التاي و اللي تحضر في بلاتو السيتروناد و اللي تعمر في بلاتو الصمصة،لا ،موش بلاتو،حكة نحاس تملاها تاتا زهرة ،مرت عمي طاهر. حكة نتذكرها كيما عندي توا.
أيامات ما يتعاودوش و يا من قالي وقتها الدنيا باش تتبدل هكا و كل فول يولي زاهي في نوارو و العائلة اللي كانت ديما في الأعياد ملمومة ،تولي ما تتلم كان في عرس مثلا و لا اللطف في موت ،وقتها الكل نتجندوا و نجيوا ساقينا اعلى من راسنا و حتى رامز وقتها يخلط في آخر وقت من برج الخضراء ولا مالقصرين .

نتوحشوا رامز ،ما نشوفو كان في المناسبات الرسمية لدرجة وليت نتاثر كي نراه حتى وهو في المنصورة يعمل في عومة. في دارهم تعلمت نعمل الصمصة،ووليت بعدها بسنوات،في بلاد الغربة ،كي نقلق ندورها رشة صمصة نسرح معاها و ترجعني لاعز الذكريات.

توحشت هاكل الايامات،توحشت مودي،عم حمادي،توحشت لمة العائلة و ختم القرآن .توحشت الكوجينة العامرة بالنساء الحاذقة. ما احلاهم النساء هاذوكم، قداه شاطرات و أصيانات في المالح و الحلو ، في الطاجين والقاتو و حتى بلاش خميرة السا ،هوما الكل .

نساء اليوم،بخلنا و لا كيفاه،كل شيء تحسو يصعب علينا!    كان الصعيب،منجمينوا و ما منجمينوا كان احنا.تاعبين النساء في تونس ،تاعبين و موش خالطين ، الوقت موش مكفيهم و الحمل ثقل عليهم. يقاسيوا في شيء   اقوى من جرمهم .يرحمك يا الصغير في هاكل الكلمة « نساء بلادي نساء و نصف  » اهوكا جاتو رحمة ليلة سبعة و عشرين 

و كمل بالمناسبة ، يرحم والدين قورمانديز اللي خلاتنا نلقاو اش نسربيوا كي نبداو في  ملمومين

.
الحقيقة متاع ربي،الدنيا مساطت برشا! ….ما عاد شيء عندو شارم و الناس بعدت على بعضها رغم التلفونات و الاوفرات و الانترنيت والفايس بوك و… ،تي نشرجي و لا نسكت!