مع بداية كل عام، نرى على الشبكات الاجتماعية “لوحات الإلهام (moodboard)” مثالية وقوائم قرارات طموحة.
بين الاتجاهات التي يجب اتباعها والضغط الاجتماعي لـ «النجاح في العام الجديد»، من السهل الشعور بالإرهاق أو بالذنب لعدم تحقيق التوقعات.
لكن لوحات الإلهام (moodboard) والقرارات ليستا موجودتين لزيادة التوتر: بل هما أدوات لتوضيح رغباتك، تصور أهدافك، والتقدّم بوتيرتك الخاصة، دون ضغوط غير ضرورية.
لوحة الإلهام (moodboard): تصور الإلهام
لوحة الإلهام (moodboard) هي تجميع للصور، الألوان والكلمات التي تعكس مزاجك، رغباتك وعالمك للعام القادم.
لا يهدف إلى وضع أهداف صارمة، بل للاتصال بما يلهمك ويحفّزك.
نصيحة: اختر صورًا واقعية وقابلة للتحقيق، وليس فقط المثالية المستحيلة.
القرارات: أهداف ملموسة
القرارات هي التزامات محددة: مثل “ممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع”، أو “تعلم مهارة جديدة”.
نصيحة لنجاحها: كن واقعيًا، لا تضغط على نفسك كثيرًا، واعتبرها استمرارًا، وليس بداية من الصفر كل عام.
كيف تختار بين لوحة الإلهام (moodboard) والقرارات؟
يعتمد ذلك على أسلوبك وما يحفّزك:
-
للعقول الإبداعية: الذين يحبون التصور والتخيل والاستلهام، لوحة الإلهام (moodboard) هي الأداة المثالية.
سواء على Canva، Pinterest، على ورق Canson أو حتى على حائط ملصق، تصبح اللوحة ذاكرة بصرية حقيقية. تسمح بتجميع رغباتك، مصادر إلهامك ومشاريعك، مع منح اتجاه واضح لأفكارك. -
للعقول المنظمة: الذين يفضّلون ترتيب أفكارهم وهيكلة أهدافهم، تكون القرارات غالبًا أكثر ملاءمة.
تدوين الأفكار في دفتر ملاحظات، على الهاتف أو في قائمة مهام يساعد على تفريغ العقل، وتذكير نفسك بالتزاماتك، والتركيز، والتقدّم خطوة بخطوة.
الأهم: الاستمرارية وليس البداية من الصفر
لا يتعلق الأمر بـ “الكل أو لا شيء”، ولا بمحاولة البدء من جديد كل عام.
لوحات الإلهام (moodboard) والقرارات يظلان أدوات قبل كل شيء.
تساعد هذه الأدوات على تحقيق تقدم مستمر، استكمال أهداف غير مكتملة، والتطوّر طوال العام دون ضغوط، مع بناء نمو شخصي مستدام.
الختام: خطتك الخاصة تحفّزك
سواء اخترت لوحة إلهام (moodboard) ملهمة أو قرارات واقعية، الأهم هو إنشاء خطة تناسبك وتحفّزك طوال العام.
بدل حذف أهدافك غير المكتملة، خذ وقتك لتحويلها إلى فرص. تصبح بذلك أدوات حقيقية للنمو الشخصي والاستمرارية، بدل أن تُعتبر إخفاقًا.
علاوة على ذلك، بدمج التصور مع أفعال ملموسة، تزيد فرصك في تحقيق أهدافك، مع البقاء هادئًا ومتوازنًا مع إيقاعك الشخصي.
وهكذا، للنجاح في عامك الجديد، من الأفضل التركيز على قرارات قابلة للتحقيق، إلهام ملموس ولوحة إلهام (moodboard) واقعية. هذه الطريقة تتيح لك بناء الحياة التي ترغب فيها تدريجيًا.
