!نجاح عرض “جدل” بدون أي جدل
امتلأت قاعة مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة مساء الأحد بالجماهير التي حضرت بقوة لحضور عرض “فرقة جدل”. لم يمر وقت طويل منذ فتح الأبواب لتمتلئ الصفوف بجماهير متعطشة، انتظرت هذا العرض منذ زمنٍ. فقد نفذت التذاكر في وقت قياسي سواءا على الأنترنت أو في الشبابيك.
.انطلق العرض في موعده وسط تنظيم شبه “عسكري” من إدارة المهرجان
افتتحت المجموعة عرضها بأغنيتها المعروفة “الأشرار”، فغنى الجمهور معهم كلماتها و رقص على ألحانها.
و قد صدرت الأغنية سنة 2016 في ألبوم “مليون”.
قدمت “جدل” عرض متكامل و شامل أبدع من خلاله المسؤولين عن الإضاءة في تقديم صورة .فنية جميلة على المسرح
أروى العرض تعطش الحاضرين للموسيقى “البديلة” العربية. وكشف بالملموس متابعة الجمهور التونسي لموجات ضهور ورواج الموسيقى البديلة في العالم العربي منذ .2010
:”عن “جدل
أما عن مجموعة جدل، فقد تأسست سنة 2003 على يد الفنان محمود ردايدة، وعرفت نجاحات عديدة خلال مسيرتها، مُتميزة بأسلوبها الفريد و نمطها الموسيقي الخاص. ثم لاقت الفرقة انتشارا عربيا منذ إصدارها “cover” لأغنية عبد الحليم حافظ “أنا كل ما أقول التوبة” سنة 2009
لم تغني المجموعة “انا كل ما اقول التوبة”، لكنها نجحت في شد الجمهور لمدة ساعتين من العرض المتواصل.
فبين الغناء والعزف الفريد والمتميّز على ألحان موسيقى الروك و بين كلمات الأغاني الصادقة ببساطتها و جمالها، لمست جدل قلوب الشباب
:عن الجمهور
لم يبخل الجمهور الحاضر بنقطة من طاقته خلال العرض، فقد رقص و غنى و نادى بأسماء عنواين أغانيهم المفضلة. و لم يبخل محمود و المجموعة على نفس الجمهور، إذ حاولوا تلبية كل الطلبات تقريبا بل و قدموا أغنية تونسية “أمان يالماني” على طريقتهم المختلفة والجميلة، بموسيقى الروك.
رغم برودة الطقس و التزامات الحاضرين من طلبة و عاملين إلا أن الجمهور لم يغادر إلا بعد انتهاء العرض. كما لاحظنا على وجوه الحاضرين حماسا وفرحة و رضًا على عرض كان متميزا و سيبقى في ذاكرة الحاضرين و في تاريخ كل العاملين بالمهرجان وراء و أمام الستار.
فقد نجح عرض جدل بدون أي جدل !