تنبيه: هذا ليس نظامًا غذائيًا.
جرّبتُ طريقة Glucose Goddess، وبعث لي البنكرياس بطاقةَ شكرٍ.
كنا نظنّ أننا رأينا كل شيء: العصائر الخضراء، الصيام المتقطّع، علاجات الليمون، وحتى منقوع بذور الشيا (التي نعثر على بعضها عالقةً بين الأسنان بعد ذلك).
ثم في يومٍ ما، تظهر جيسي إنشوسبيه، بمعطفها الأبيض وابتسامتها الهادئة، مع كتاب «ثورة الغلوكوز». تعد فيه بالعجائب: نوبات جوع أقل، طاقة أعلى، وحتى مزاج أفضل. لا أقل ولا أكثر. كيميائية حيوية فرنسية مقيمة في سان فرانسيسكو، خطرت لها أذكى فكرة منذ اختراع القهوة: قياس مستوى الغلوكوز بشكلٍ مستمر.
النتيجة: تعب، نوبات جوع، ومزاج يهبط بسرعة.
عندها طوّرت ما يُعرف بـ«حِيَل الغلوكوز»: نصائح صغيرة لا تغيّر ما نأكله، بل ترتيب تناولِه. وهنا يبدأ السحر:
دائمًا الألياف قبل الكربوهيدرات، أي السلطة أولًا، ثم المعكرونة.
ملعقة من الخل قبل الوجبة، حتى لو شعرتَ أنك تشرب صلصة السلطة.
التحرّك قليلًا بعد الأكل، مثل نزول الدرج أو حتى رفع الكعبين وإنزالهما أثناء الجلوس، لا نتحدث عن نصف ماراثون.
تناول الحلوى في النهاية، مع أخذ قليل من البروتين قبلها؛ فاللبن الطبيعي يصبح حارسًا شخصيًا مضادًا لانهيار السكر.
أعترف أنني كنت متشككة وأنا أمضغ قطعة البسكويت، لكنني قلت لنفسي: «هيا، لنجرب»، أنا في مرحلة خوض تجارب جديدة.
اليوم 1: تحدّ
كوب كبير من الماء + ملعقة طعام من الخل.
الطعم: سلطة سائلة.
الأثر: لنكن صريحين، ليس لذيذًا، لكنه ليس مزعجًا بقدر ما توقعت. ولا انهيار في الساعة 11 صباحًا.
مثير للاهتمام!
اليوم 3: خطة السلطة قبل المعكرونة
آكل الخضار قبل السباغيتي.
النتيجة: لم أشتهِ إنهاء مرطبان النوتيلا بعد ذلك.
هل هكذا يبدو أن تكون بالغًا؟
اليوم 5: الحلوى تحت رقابة لصيقة
أجرّب طريقة «الزبادي الطبيعي قبل البسكويت». يُضعف قليلًا رومانسية الحلوى، لكنه مُدهش.
لا تعب، لا ذروة سكر، ولا رغبة في التهام لوح شوكولاتة.
اليوم 7: اكتشاف
لم تعد لديّ تلك التقلبات الحادة في الجوع، طاقتي مستقرة، وتوقفتُ (تقريبًا) عن الصراع مع رغبتي في السكر.
Glucose Goddess لا تمنع، بل تُصالح.
ما أحبّه: لا حمية كئيبة. لا حساب للسعرات ولا محرّمات.
ما أحبه أقل: الخل، لكن يمكن الاعتياد عليه!
السؤال الحاسم: هل خسرتُ وزنًا؟
في شهر واحد خسرتُ كيلوغرامًا ونصفًا. ليس كثيرًا، لكنني لم أقدّم أي تضحيات، ولم أتخلَّ عن أي طعام، كما خفّ انتفاخ البطن بشكلٍ واضح.
ولم أكن منضبطة جدًا؛ حدث أن لم تتوفر لديّ خضار في بعض الأحيان.
لذا سأواصل التجربة، ونلتقي بعد ستة أشهر لتقييم النتائج. بيني وبينك، يا إنسولين!
Binetna est un magazine feminin tunisien