مع تمكين الأطفال من الوصول لمواقع مبكرًا إلى شبكات التواصل الاجتماعي، أصبحت حماية الأصغر سنًا تحديًا أساسيًا.

تقدّم السويد إطارًا قانونيًا متينًا وموارد مخصّصة، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به لدول أخرى.

إطار قانوني يضع الطفل في المركز

تحظى اتفاقية حقوق الطفل (CIDE) بقوة القانون في السويد :

  • حماية من سوء المعاملة والعنف، بما في ذلك العنف النفسي أو الإلكتروني.

  • حظر صارم للمواد الإباحية المتعلقة بالأطفال.

  • نقاش مستمر حول تحديد سنّ أدنى لاستخدام شبكات التواصل بهدف حماية الأطفال من العصابات والجريمة

أدوات ملموسة للتوعية والمرافقة

Koll på soc : منصة معلومات مبسّطة توجَّه للشباب حول الخدمات الاجتماعية وحقوقهم، بما في ذلك كيفية الحصول على المساعدة إذا واجهوا مشاكل في حياتهم أو على الإنترنت.

BRIS : خط مساعدة مجاني وسري (الهاتف 111 116، أو الدردشة أو البريد الإلكتروني) يتيح للأطفال والمراهقين طرح الأسئلة والتحدث عن مخاوفهم وطلب الدعم، بما في ذلك في المسائل المتعلقة بالعالم الرقمي.

المركز السويدي لإنترنت أكثر أمانًا (Swedish Safer Internet Centre) : مبادرة منسَّقة من Mediemyndigheten بالشراكة مع BRIS و ECPAT، تهدف إلى نشر المعارف والمواد التوعوية والأدوات التعليمية حول السلامة الرقمية للأطفال، إضافة إلى توعية الأهالي والمهنيين.

ECPAT Sweden (خط التبليغ) : منصة رسمية للإبلاغ عن أي محتوى مرتبط بالاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت، بما في ذلك الصور أو الفيديوهات المسيئة أو محاولات الاستدراج، مما يساعد على حذف المحتوى وتنبيه الشرطة.

الآباء : دور محوري في السلامة الرقمية

في السويد، لا يُعتبر الآباء مجرد متابعين للوضع الرقمي؛ إذ تعمل السلطات والمنظمات الوطنية على إشراكهم بنشاط في حماية الأطفال عبر مبادرات مثل Safer Space.

لو طُبّق هذا النموذج في بلداننا: ما النتائج المتوقعة؟

  • ضمان حق الطفل في الخصوصية الرقمية.

  • مكافحة المواد الإباحية والعنف.

  • إنشاء موارد تعليمية متاحة للجميع.

  • تعزيز مسؤولية الآباء والمنصّات الرقمية.

مسارات العمل للمضيّ قُدمًا :

  • تعزيز التشريعات المتعلقة بحماية الأطفال.

  • إنشاء موارد تعليمية بسيطة ومناسبة.

  • توعية العائلات بالسلامة الرقمية.

  • تشجيع المنصّات على التحقق من العمر وضبط المحتوى.

  • إنشاء نظام مساعدة سري ومتاح للشباب.

خلاصة

من خلال الجمع بين القوانين والتوعية والموارد المخصّصة، يصبح من الممكن بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا للأطفال.
وبعض الدول تذهب أبعد في هذا الاتجاه: فقد قررت أستراليا مؤخرًا منع استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عامًا، ممهدةً الطريق لنموذج جديد من الحماية المعززة.

Binetna est un magazine feminin tunisien

 

Author

Write A Comment