أصبح العنف الإلكتروني ضد النساء والفتيات الصغيرات قضية رئيسية في تونس، تهدد الأمان والرفاهية وحرية التعبير على الإنترنت. استجابةً لذلك، تم اختيار بيناتنا من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة تونس لتصميم وإنتاج سلسلة محتوى مبتكرة تهدف إلى منع العنف على الإنترنت وتشجيع الذكورة الإيجابية.
يمتاز المشروع بقدرته على إشراك الأسر والشباب مباشرة، مما يعزز الحوار الواقعي حول السلوكيات على الإنترنت والمعايير الاجتماعية المتعلقة بالنوع الاجتماعي التي تؤثر فيها.
ثلاث أسر تونسية في قلب البرنامج
لضمان أصالة المحتوى، شمل التصوير ثلاث أسر تونسية تمثل واقعاً اجتماعياً وثقافياً متنوعاً في البلاد. تتبع كل مشهد بروتوكولاً محدداً:
- قراءة أحد أفراد الأسرة لموقف مستوحى من سلوكيات حقيقية على الإنترنت، مأخوذ من لعبة البطاقات التي ابتكرتها بينتنا للبرنامج.
- تفاعل باقي أفراد الأسرة ومناقشاتهم، ما يحفز الحوار المفتوح حول العنف الإلكتروني والسلوكيات على الإنترنت.
- عرض التعليقات الشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي لتحليل ردود الفعل المعتادة على الإنترنت.
- تدخل الطبيبة النفسية الدكتورة إيناس الدربال، لتقديم إجابات ملائمة وبنّاءة.
- ردود الأسرة النهائية، ما يسمح بالتفكير في كامل الموقف وتعزيز التعلم المكتسب.
عملية منهجية ومستندة إلى الخبرة
تتبع كل حملة بينتنا عملية منظمة:
- تحليل السلوكيات على الإنترنت وتحديد أكثر المواقف شيوعاً.
- استشارة الخبراء، لا سيما الطبيبة النفسية الدكتورة إيناس الدربال، لضمان ملاءمة وتأثير المحتوى.
- الالتزام بالقيم النسوية والاجتماعية، بصفتها موقعة على مبادئ المساواة بين الجنسين WEPs، لضمان أن كل مشروع يعكس قيم المسؤولية والتأثير الاجتماعي.
مواقف عملية تحفّز التفكير
تتيح المواقف المعروضة في البرنامج للأسر النقاش والتفكير في سلوكيات الاحترام.
فريال، 16 عاماً، تقرأ بطاقة:
«تعرضت صديقتي لتعديل صورتها بواسطة الذكاء الاصطناعي ونُشرت في المدرسة. إذا بقيت صامتة، تنتشر الشائعات والمعلومات المضللة.»
تتفاعل الأسرة فوراً، وتتبادل المشاعر وردود الفعل المحتملة. وتذكّر الطبيبة النفسية إيناس دربال:
التدخل السريع بدعم الأسرة ضروري لحماية المراهقة وتقليل الآثار النفسية لنشر الصور دون موافقة.
موقف حول تقسيم الأدوار في المنزل:
تعارض الأب مشاركة ابنته وابنه في الأعمال المنزلية في المطبخ. يؤدي قراءة البطاقة إلى نقاش صحي: يعبر كل من الابنة والابن عن وجهات نظرهم، ويستمع الأب تدريجياً ويعترف بأهمية العدالة والمساواة. وتشير الطبيبة النفسية:
السماح للمراهقين بالنقاش والتعبير أمام المعايير الاجتماعية يعزز التواصل، ويقوي الثقة ويشجع الذكورة الإيجابية.
تُظهر هذه المواقف كيف تسمح لعبة البطاقات، المستخدمة في البرنامج، بمعالجة موضوعات جدية بطريقة مرحة، مع تعزيز الحوار، والفهم، والوقاية من العنف الإلكتروني.
للاطلاع على الفيديو الكامل ومشاهدة حوارات الأسر، يمكنكم زيارة الرابط: الفيديو
Binetna est un magazine feminin tunisien
مقالات ذات صلة :
بيناتنا و هيئة الأمم المتحدة للمرأة تونس: توعية الأسر بالعنف الإلكتروني ضد النساء والفتيات
