العادات والتقاليد: هل تتفوق على الدين في تونس؟

"استكشاف مظاهر تطبيق الدين الإسلامي في تونس بين التقاليد والممارسات، وتأثيرها على المجتمع والقيم الأخلاقية."

تونس بلد الدين الطاغي هو الإسلام، لكن هو دين بالوراثة قبل أن يكون عن اقتناع. يحاول الأولياء تكريس أسس الدين، غصبا، باستعمال الترهيب: حرام، يلزم، ربي يحرق… و هكذا نتعلّم و نحن أطفال أنه يجب الصيام، رغم أن العديد يقررون و هم كهول الأكل، لكن خلسة، خاصة عن العائلة.

نجي للعيد الكبير، أكثر مهزلة في سوء تطبيق الدين، لأن الجميع يتعلّم “آداب العيد” قبل فهم الإطار التاريخي والأسباب. أكثر نقاش يدور حول معرفة البنت فنّ الدوّارة والعصبان. المرا الحرة هي اللي تقوم بالواجبات طبقاً للعادات. الفكرة هي استعمال محكم لكل قطعة من الخروف، والتَّمكُّن من الوصفات الكل، وتكون حرّة الحراير لو كانت تعرف عادات بلادك وبلاد راجلك، مرا وعليها الكلام، لو كانت تنجّم زادة تقوم بالعلّوش وحدك من البداية للنهاية، ولا حرج للرجل كان يمدّ الأربعة (أي يرتاح).

المهم بالطبع هو أن تقوم المرأة بقسط كبير، حتى وإن كانت لا تحب الخروف، ونادر ما تتطرق المؤثرات والمؤثرون لواجب التبرّع بكتف العلّوش، ولا حتّى كيفاش يذوّقوا الجيران كيما ناس قبل (خاطر قبل عيب ناس تشمّ ولاّ تشوف وما تذوّقهاش). الغريب أن الفقير يفضّل الكبش على دفع ديونه… ونرجعوا، أين الدين من كل هذا؟ وأين دور المفتي وإمام الجامع بش يوعّي؟! وأين العائلة والأصدقاء، كي واحد يبشم بالعلّوش والقريب ما فيحالوش؟! خاطر روح الدين يكمن في التفاصيل هذه.

الغريب في عيد الأضحى، أنه حتى من لا يصوم ولا يصلّي، يرى أن واجب عيد الأضحى مهم جداً.

أليس غريب أنّ دولة تعيش مديونية وانهيار قدرة شرائية، ترا مواطنيها يشترون خروف بأثمن الأسعار، لكي لا يُحرم أطفالها من فرحة الخروف؟ هل، دينياً وأخلاقياً، فرحة الخروف أهم من فرحة عائلة بنظام دراسي محترم، بحدائق عمومية ترتاح فيها العائلات ويلعب بها الأطفال والمراهقون؟ ألم يكن من الممكن لحي أن يتضامنوا لتحسين فضاء عام؟

تونس بلد الإسلام ثقافة عامة بدون تمكّن. يمكن المقارنة أيضاً بطقوس رمضان: وصفات السحور، وجوب الشربة والبريك، صلاة التراويح… وفي الأخير تنتهي الصلاة للبعض مع صلاة العيد.

وهل يجوز الحديث عن روح الصلاة؟ هل يفهم الكل معنى الآيات القرآنية؟ هل يفهمون معنى الحمد لله ويفكرون بها في كل صلاة؟ قانون الجاذبية يفسّر أنه يجب الانعزال يومياً، والتفكير بكل الإيجابيات في حياتنا، هل هو الحال للمسلمين عند قول الحمد لله؟ هل يفكّر المسلم ويفهم معنى الكلمات عند صلاته؟

أنا قررت أنه في تربيتي لأطفالي، أن أفسّر الخير والشرّ. أن أفسّر أهمية الشكر والامتنان، أن فعل الخير حسن لأنه مصدر سعادة للغير، نشكر الله كل ليلة. أفسّر أهمية التفكير والاجتهاد، وأعتبر أن إجبارهم على الممارسات الدينية، لن يجعل منهم نسخة أحسن. هل المواطن التونسي، أو العربي، يطبّق .الأشياء خوفاً من عقاب الله؟ نعم للبعض لكن ليس للكل.الخوف من العقاب القانوني و الآني يطغى على الخوف من الآخرة

و انتوما، شقولكم؟

What's Your Reaction?
Excited
0
Happy
1
In Love
1
Not Sure
0
Silly
0
View Comments (0)

Leave a Reply

Your email address will not be published.

© 2019 BINETNA. All Rights Reserved.

Scroll To Top